24 إبريل نت (متابعات : عبدالله حاجب)
الجمعيات السمكية التعاونية همزة الوصل في ايصال كل معاناة أهل مهنة القطاع السمكي ، وتنظيم العمل وفقا لمنظومة عمل تقوم على أسس وقواعد ونظم تهدف وتخدم إلى تقديم الخدمات الأساسية للقطاع والشرائحة الواسعة في سواحل مديرية رضوم الذين يزولون مهنة صياد الأسماك .
صاحب العمل التعاوني السمكي في تلك الجمعيات الكثير من الشوائب والمنغصات والهوشلية والعشوائية المهنة التى كانت عائق وحاجزاً في تخفيف المعاناة عن شرائح الصيادين في المناطق الساحلية في مديرية رضوم في محافظة شبوة .
تحولت الجمعيات السمكية التعاونية في مديرية رضوم في الفترات السابقة ، والحقب والمراحل الماضية عبء وحمل ثقيل يضاف على كاهل القطاع الواسع من شرائحة الصيادين .
وشهدت تلك المراحل السابقة ركود وتهميش وفساد مالي وإداري لدور الجمعيات ومحاباة في إصدار التراخيص واستغلال حزبي سياسي ، وهيمنة للجانب الأسري في الانتساب لأكثر الجمعيات السمكية التعاونية في مديرية رضوم .
كل ذلك عجل بحتمية خروج تلك الجمعيات من الانفاق المظلمة ، والاشهار عن حقبة ومرحلة وعهد جديد يزيل تلك الحواجز ويعمل على تصحيح مسار ومفهوم الجمعيات والانشاء من أجل خدمة شريحة الصيادين ، وتجديد تلك الجمعيات ورفدها وضخها بالدماء الشابة والجديدة ، التي تذيب جليد تركة وأرث أخطاء المراحل السابقة في الجمعيات السمكية التعاونية في مديرية رضوم .
عهد جديد للجمعيات السمكية التعاونية في مديرية رضوم سيشهد تطورا في دور الجمعيات ونهوض وتقدم وخروج من حالة الركود ، وسيحرك المواجهة والمعركة بين التصحيح والتجديد وبين تركة وأرث أخطاء المراحل السابقة .
تراكمات الماضي وبزوغ فجر جديد :
لا يختلف اثنان على أن الجمعيات السمكية التعاونية تعيش أوضاع مزرية وواقع مؤلم يحتاج إلى ثورة جذرية لأصلاح العمل التعاوني السمكي للجمعيات ، وتصحيح خط سيرة ومسارة .
لم يتبقى من الجمعيات السمكية التعاونية الا أسماء على جدران وأثاث إن وجدت تلك الاثاث ، وغاب دورها في انتشال أوضاع الصيادين وتخفيف المعاناة عنهم .
تفتقر الجمعيات السمكية التعاونية لتقديم أبسط مقومات الخدمات على سبيل المثال في اسواق الحراج ، وضياع حقوق الصيادين والجمعيات معآ ، والافتقار لابسط مقومات العمل المؤسسي والخدمي .
ويضاف إلى ذلك جهل اغلب القيادات في الحقب والمراحل السابقة في الجمعيات وجشع البعض كل ذلك كون تركة وإرث متراكم من الأخطاء وجعلت من الجمعيات السمكية التعاونية حاضر مظلم يكتنفه الغموض والخوف والحقوق المسلوبة .
كل ذلك عجل بحتمية بزوغ فجر جديد ، من خلال انتخابات تدفع بالسواد الأعظم من الوجوه الجديدة وتضخ في جسد الجمعيات السمكية التعاونية دماء شابة ، تواكب مرحلة البناء والتغيير وتقضي على كل مخلفات واخطاء وسلبيات وتراكمات ارث وتركة المراحل السابقة .
فهل ينتصر بزوغ الفجر والعهد الجديد في تلك الجمعيات السمكية التعاونية على تراكمات الاخطاء وارث وتركة المراحل السابقة ، ام تكون تلك التراكمات أشد قوة وعزيمة في مواصلة تكرر سيناريو المراحل السابقة .
الخليفي : نعمل على تصحيح وضع الجمعيات السمكية وتصحيح اوضاعها القانونية كونها تعتبر مجالس فقدت فترتها القانونية
وفي ذات السياق تحدث الأستاذ / عبدالله محمد علي الخليفي مدير إدارة الجمعيات والاتحادات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة شبوة حول اجراءات تصحيح مسار الجمعيات السمكية بمديرية رضوم في محافظة شبوة ، وخطة العمل في انتشال أوضاع تلك الجمعيات من بؤر الاشكاليات ومستنقعات تراكم الأخطاء السابقة .
وقال الخليفي في بداية حديثة : ” عقد محافظ محافظة شبوة لقاء بداية عام 2020م وضم كل من المكاتب المعنية وهي مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للمصائد السمكية ومصلحة الضرائب ومكتب المالية والجهات الأمنية ورؤساء الجمعيات السمكية وقيادة والسلطة المحلية بمديرية رضوم لعدد 12جمعية “.
وأردف الخليفي قائلاً : “كان الغرض من هذا الاجتماع انتشار أوضاع الجمعيات السمكية وتصحيح أوضاعها القانونية كونها تعتبر مجالس إدارتها قد فقدت فترتها القانونية “.
وأضاف قائلاً : ” خرج الاجتماع بتشكيل لجنة من المكاتب المختصة برئاسة مدير الهيئة العامة المصائد السمكية وتم نزول اللجنة للمديرية وزيارة بعض من الجمعيات واللقاء بمجالس إدارات الجمعيات والتعرف على الإشكالات والعوائق التي تعيق عمل الجمعيات وكان أبرزها انتهاء الفترة القانونية لمجالس الإدارة للجمعيات وايضا تم مناقشة القضايا التي تخص كل مكتب على حده “.
وتابع : ” تم توجيه الجمعيات لتجهيز التقارير الإدارية والمالية والحسابات الختامية وتقارير لجان الرقابة والتفتيش لغرض إجراء الانتخابات لتشكيل إدارات مجالس ولجان رقابية لتلك الجمعيات ونظرا لم حصل من جائحة كورونا تم ايقاف اي تجمعات أو إجراء أي انتخابات باي جمعية وبعد تجاوز هذه الجائحة تم التنسيق ووضع برنامج لإجراء الانتخابات ابتداء من شهر سبتمبر 2020م “.
واختتم الخليفي حديثه بالقول : ” بعد فحص الحسابات الختامية ووضع الملاحظات والاختلالات والجلوس مع الجمعيات ووضع لها المعالجات المستقبلية تم إجراء انتخابات لعدد 6 جمعيات سمكية وهي جمعية حصن الغراب جمعية بلحاف جمعية الجويري جمعية العين جمعية بئر علي جمعية الحصون وتبقت جمعية عرقة ستتم انتخابتها في القريب العاجل فيما تخلفت 5 جمعيات هي جمعية شبوة جمعية قنا جمعية النشيمة وجمعية مطلع العين وجمعية 22 مايو ولم توافينا بتقاريرها الإدارية والمالية أو تقاريرها ناقصة.
وقد ساد الانتخابات للجمعية الجو الديمقراطي الحر واختيار قيادات للجمعيات كفوءة نأمل فيها النهوض بالعمل وتحقيق تطلعات الصيادين متمنين لهم التوفيق والسداد في أعمالهم ” .
الأمين العام السابق لأول اتحاد تعاوني سمكي في اليمن : كل ما نتمنى ونحلم به هو تصحيح مسار العمل التعاوني بعيداً عن المصالح الضيقة
وتحدث أول أمين عام تعاوني سمكي في اليمن الأمين السابق / خالد صالح ( ابوموسى ) عن أوضاع الجمعيات التعاونية السمكية ومدى فرصة النجاح في تغيير الاوضاع مع ثورة الانتخابات والدفع بالدماءالشابة في تصحيح مسار الجمعيات التعاونية السمكية في مديرية رضوم .
وقال خالد صالح : ” بالنسبة للجمعيات التعاونية السمكية ومن خلال خبرة طويلة في مجال العمل التعاوني السمكي لا توجد أي بوادر امل في تحسين الحالة المعيشية للصيادين برغم من بزوغ بصيص من شرفة التفاؤل بعد انتخابات بعض الجمعيات لبعض الدماء الشابة .
وأردف ابو موسى قائلاً : ” لكن ليس ذلك أن نرفع المنديل ونسلم للأحباط والأستسلام لغوغاء العمل التعاوني وهوشلية وعشوائية أخطاء المراحل السابقة ، ذلك من سابع المستحيلات ومن المعجزات ، كل ماتتمناه هو تصحيح مسار العمل التعاوني بشكل جيد بعيد عن المصالح الضيقة التي انشاءت لأجلها جمعيات سابقاً .
وأضاف الأمين خالد صالح قائلاً : ” أن تأسيس الجمعيات بهذا الكم الكبير هو السبب الرئيسي في تدهور العمل التعاوني من حيث الإدارة والقائمون على الجمعيات يتعاملون مع الوضع بشكل طائفي وجعل من الكيان ملكية خاصة وجدت لخدمتة واهلة وقبيلتة ولايوجد كادر مؤهل يعتمد عليه في جانب إدارة الجمعيات بشكل صحيح ، والهدف من الانشاء التحصيل والمردود المادي من أيرادات مواقع الأنزال من قبل الوافدين ، ولايوجد لدية اعضاء سوى مجاميع منهم لايعرفون البحر ، ولا يملك وسئلة أو طريقة لخدمة جمعيتة .
وأختتم حديثه بالقول : ” جمعيات عنوانها الفشل والأخفاق منذ الوهلة الاولى لاتعمل من أجل الصياد ولا لخدمتة اعتمادها الأول والأخير مواقع الانزال فقط ، لا اتوقع ان هناك منهم على دراية بالعمل بالشكل المطلوب كل مانتمنى ونحلم به أن يكون هناك كادر مؤهل يدير العمل التعاوني في قادم المرحلة من أجل رفع المستوى المعيشي للصيادين وليس الإدارة فقط ونتعشم خيراً في الإدارة الجديدة ونبحث عن تصحيح المسار ومانريد هو دمج الجمعيات لكل منطقة جمعية بدل الكم الكبير الذي بدون جدوى على أرض الواقع “.
فساد مالي وإداري لدور الجمعيات ومحاباة في إصدار التراخيص واستغلال حزبي سياسي
وفي نفس السياق تحدث الإعلامي محمد عابد وهو أحد أبناء مديرية رضوم أثناء تواجده في تغطية انتخابات الجمعيات السمكية التعاونية في مديرية رضوم ، عن أهمية تلك الخطوة وما سوف تجني من فوائد تصب في مصلحة الصيادين وتعود عليهم بالأثر الايجابي في قادم المرحلة .
وقال الإعلامي محمد عابد في مستهل حديثة:” الهدف من انشاء الجمعيات خدمة شريحة الصيادين الا انه للاسف بعضها اسس من اجل الاستحواذ على نسبة 1% التي تحصل عليها الجمعيات من ساحة حراج بيع السمك والبعض سابقا من المسؤوليين من اجل غسيل المعونات التي تاتي للصيادين من قوارب وعباري ومحركات اصتياد.”
وأردف عابد قائلاً : “شهدت المراحل السابقة ركود وتهميش وفساد مالي واداري لدور الجمعيات ومحاباه في اصدار التراخيص واستغلال حزبي وسياسي” .
وأضاف الإعلامي محمد عابد قائلاً : ” اهم ماشاهدتها من سلبيات فيها هو يكاد الجانب الاسري يسيطر على الانتساب لاكثر الجمعيات وكذلك كثر عددها وضعف دورها وقلة الكوادر الادارية في ادارتها “.
واختتم عابد حديثه بالقول: ” باعتقادي انا المرحلة الحالية سشتهد تطورا في دور الجمعيات خصوصا وان دور مكتب العمل شدد على الاجراءات القانونية لانظمة الجمعيات والالتزام بها ومتابعة الادارات وتلقي شكاوي الصيادين “.
رئيس جمعية الحصون : طموحنا أن تكون هناك خدمات تلامس حياة الصيادين والجمعيات
ومن جهته أكد الشاب نجيب العباد رئيس جمعية الحصون في مديرية رضوم ، بأن المهمة لن تكون سهلة ، ولكنها ليست مستحيلة في ظل القيادات الشابة والجديدة التي تم الدفع بها في العمل التعاوني السمكي .
وقال رئيس جمعية الحصون : ” نقف على أعتاب مرحلة جديدة في الجمعيات السمكية التعاونية ، وعهد جديد من أجل تصحيح مسار العمل التعاوني السمكي .
وأردف العباد قائلاً :” نحتاج إلى تظافر الجهود والدعم الحكومي في انتشال أوضاع الجمعيات السمكية التعاونية من ارث وتركة أخطاء المراحل السابقة .
وأضاف : ” نتأمل في المدير الواحدي الكثير في عملية الأرتقي بالعمل السمكي إلى الأفضل ، من تكثيف العمل الميداني والدورات التأهيلية للقيادات السمكية كؤنها من مقومات وأسس القواعد الهامة للنهوض والارتقاء بالعمل السمكي .
واختتم العباد حديثه بالقول: “طموحاتنا في مرحلة وعهد جديد للعمل التعاوني السمكي للجمعيات السمكية التعاونية يخرجة من الانفاق المظلمة وطموحنا الأكبر أن تكون هناك خدمات تلامس حياة الصيادين والجمعيات في قادم المرحلة والعهد الجديد للجمعيات السمكيةالتعاونية في مديرية رضوم في محافظة شبوة “.