24 إبريل نت (مقال : مصبح عبدالله الغرابي)
مرحلة الشباب من المراحل المهّة والمثمرة، في حياة الإنسان، وهذه الفئة أو الشريحة المثمرة، الكل يتغنى بها ويغازلها بمسميّات، ومكونات مختلفة، في كل الاحزاب تقريباً، هناك لجنة للشباب، أودائرة، وهم يقصدون بذلك إستمالة الشباب وإستقطابهم لهذا المكون أوذاك، ونحن في حضرموت طالعتنا كثيراً من صفحات الإخوة المشاركين وأصدقائهم، في ذلكم المكون الشبابي المزمع إقامته في حضرموت، ماهي أهدافهم، وطموحاتهم، ونظامه الداخلي، لاندري كنهها، المهم مؤتمر شبابي، مع إنّ هناك المؤتمر الحضرمي الجامع، ممكنهم الإنظمام إليه، والإبداع من خلاله، أن كانوا صادقين، وكانوا مستقلين وغير متحزبين، فليرونا همتهم وطاقتهم من خلاله، أمّا محاولة تفريق الناس، والفت في عضدهم بمسميّات برّاقة،شباب وماأدراك ماشباب، فليحذر العقلاء هذه المداخل والمخارج، ولايكونون عوناً للاعداء، على أهلهم وناسهم، وهو من العقوق المذموم شرعاً وعقلاً ، وليس من الخير والبر في شي أبداً، حضرموت يتربص بها الاعداء من كل حدبٍ وصوب، ويريدوا ضربها وإعاقها عن قوسٍ واحدة، ياشباب حضرموت الاخيار،لاتكونوا أنتم ذلكم القوس، أوتلكم النبال المميتة، فوّتوا الفرصة عليهم، تصالحوا مع مجتمعكم،قوموا بواجب النصيحة، سدوا الخلل، كونوا كتلة واحدة كالبنيان المرصوص، كفاية مكونات وأحزاب ومنظمات ونوادي وملتقيات، كفاية تبعية، وكفاية من رجع الصَّدى للاخرين، ضد مصالحنا الحضرمية العليا، كونوا مفاتيح للخير، مغاليق للشر والضر، لايخدعنَّكم البعض بمعسول الكلام، أوحسن البيان، أو الترتيب والتهذيب، والاعداد والتحضير، فإنّ النهاية والختام، حسرة وندم وضياع حضرموت على موائد اللئام.
