نهائي كوجبة غذائية دَسمة لعشاق المستديرة ، وكـَ ليلة عرسٍ حافل بالبهجة والفُرجة

24 إبريل نت (مقال : أحمد باشغيوان) 8 سبتمبر 2022م

بعد صيف حارق ومواجهات كروية مليئة بالمفاجآت ، بطولة الفقيد العقيد صالح محسن بن علي جابر رحمه الله ” خالفت التوقعات وإجتعمت فيها المتعة والإثارة منقطعة النظير من كل الجهات ، حان موعد النهائي يوم الجمعة القادمة في التاسع من سبتمبر الجاري لعام 2022م بين ناديي التعاون بالعقاد والإتفاق بالحوطة .

انطلقت البطولة في اليوم السادس والعشرون من شهر أغسطس المنصرم بمشاركة 7 أندية ، من أعرق أندية وادي حضرموت ، والنادي الثامن أعلن إنسحابه قبل بداية المشوار بسويعات ، كان القاسم المشترك في البطولة إثارة ولهيب طبع أجواءها منذُ المواجهات الأولى وحيث كانت بعضها رحيمه ببعض الأندية وقاسية على البعض الآخر ، اندية كشّرَت عن أنيابها مبكراً وأعلنت التحدي شعارًا لها لتُنذر ببطولة إستثنائية.

لنعود مجددًا للنهائي المرتقب ، الذي سيكون رياضياً مُمتعًا ومُثيرًا بإمتياز على المستطيل الترابي لملعب نادي الإتفاق بالحوطة ، بعد ما طلبت اللجنة المنظمة للبطولة وموافقة مشرف البطولة فرع اتحاد كرة القدم بالوادي لإقامة النهائي في هذا الملعب ، بدلاً من الاستاد الأولمبي ” المعشّب بسيئون ، نظرًا لما شهده الملعب الترابي في هذه البطولة من حضور جماهيري كبير بالإضافة الى بُعد الإستاد الاولمبي والتكلفة الباهظة لأسعار المشتقات النفطية ولرغبة عشاق المستديرة ليروا عن قُرب جرعة رياضية غنيّة تجَعلهم يستمتعوا أكثر بالجلد المدور عن غيره من الملاعب .

ومن المتوقع أن يشهد النهائي تنافسًا كبيرًا وحضورًا جماهيريًا يفوق التوقعات في ظل الرغبة الجامحة للناديين في المنافسة على تحقيق البطولة بنسختها الأولى ، وحتمًا ستكون لمعطيات المباراة حساباتها الخاصة ، وفي ظل المستويات المميزة التي قدّمها الناديين في هذه البطولة ومن المتوقع أن تحسم نتيجة اللقاء في الدقائق الأخيرة نظراً لما يمتلكه الناديين من إمكانيات فنية وبدنية عالية من اللاعبين .

نادي الاتفاق بالقوة الضاربة والمتربع على عرش البطولات في الآونة الأخيرة ، تأهل بعد تحقيق انتصارين على ناديي شبام وسيئون وسجل فيها هجومه 4 اهداف واستقبل شباكه هدفين ، بقيادة المدرب عمر خميس سند وقائد الميدان عامر عبدالعزيز بن طالب ، يدخل النادي النهائي منتشيًا بتحقيق بطولة الفقيد الاستاذ والكابتن معروف خميس باسعيدة رحمه الله ” وعينه على استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق الانتصار ولإستكمال هذا المشوار بلقب يُضاف لخزائنه ، ولتأكيد سطوه وبسط نفوذه أكثر ، بالرغم من غياب بعض العناصر الأساسية إلا ان جاهزية الحاضرون يبعثون نوعًا من الأريحية والأطمئنان قبل موعد الحسم المرتقب .

من جهته نادي التعاون ” المنظّم للبطولة الذي تأهل في المواجهة الأولى بعد إنسحاب منافسه نادي الهجرين وتفوقه في المواجهة الثانية على نادي القادسية بساه بهدف وحيد ، يبحث عن ختام مميز لبطولة فقيده الغاليه عليه وعلى انصاره ، النادي يدخل النهائي بقيادة مدربه شعبان باضاوي وقائد الميدان محمد شوقي باوزير ، وهم قادمون من الخلف كأحصنة سوداء لا يؤتمن هدوؤها لتأكيد الصحوة وسيحاولوا لامحالة لحصد اللقب وان كان الأمر عصيًا امام خصم يعرف جيدًا كيف يحضّر لمثل كهذا إمتحان .

فترى هل يواصل الفريق الإتفاقي عروضه القوية ويحصد اللقب ويبعث رسالة شديدة الحذر عبر البريد السريع للأندية الأخرى لقدوم بطولة كأس المحافظة الأغلى والأقوى ام أن النادي التعاوني قادر على صناعة المفاجأة ويأكد الصحوة ويسعد أنصاره بلقب الفقيد الغالي على قلوبهم .. نهائي يعُد بالمتعة والإثارة فمن ياترى سيكسب الرهان في آخر المطاف ومن سيعض الأصابع ندمًا على حال كان ليكون أفضل مما كان (?).

تنبية :- المقالات التى تنشر تعبر عن اراء كتابها فقط.

اترك رد